روائع مختارة | قطوف إيمانية | الرقائق (قوت القلوب) | الكلمة التي غيرت المدير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > الرقائق (قوت القلوب) > الكلمة التي غيرت المدير


  الكلمة التي غيرت المدير
     عدد مرات المشاهدة: 1867        عدد مرات الإرسال: 0

ذكر لي زميلي الذي هو ثقة عندي قال: إستأذنت أحد الأيام من عملي كي آتي بإبني من المدرسة حيث أنه يخرج مبكرا ورجعت به إلى العمل، وكان الابن طويل الشعر وجميل.

وبينما نحن في زحمة العمل دخل رئيسي في العمل إلى مكتبي الذي كان يكتظ بالناس وسلم علينا ثم أخذ يمازح ابني قائلا له: أنت شعرك شعر البنات.

صبر الابن لكن الرئيس عاود المزاح مرات حتى بلغ من الولد أن قال له: لكن أنت ما عندك شعر في وجهك، فأنت مثل البنات.

ثم خرج المسئول فوراً وكان يحلق لحيته وشاربه، وأنا في وضع محرج مع مسئولي كيف أفعل معه وقد أحرجه ابني أمام الناس.

بعد قليل دخلت عليه وإعتذرت له ما بدر من ابني فقال لي: لماذا نحن نزعل من الحقيقة، والله إن ابنك أفضل عندي من كثير من زملائي الذين يروني على المنكر ولا يذكروني.

يقول صاحبي: مرت الأيام وإذا بصاحبنا قد أعفى لحيته وحسن عمله.

قلت: كم نحن بحاجة إلى الصراحة مع من نحب وأن نترك المجاملة التي لا تأتي بخير.

ولعلك تلحظ فطرة هذا الابن في إنكاره على المسئول.

الكاتب: محمد الثمالي.

المصدر: موقع ياله من دين.